الأردن بلد يختصر في تضاريسه وتاريخه سحر الشرق وسُمرة الصحراء ونسيم الجبال. هو مهد حضاراتٍ عظيمة تعاقبت على أرضه وتركت بصمات خالدة على كل حجر وركن. ومن اللحظة التي تطأ فيها قدماك هذا الوطن الساحر، تبدأ رحلة استثنائية، تمزج بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة وكرم الضيافة الأردنية التي لا تُضاهى.
في هذا الدليل، سنأخذك في جولة عبر 15 موقعًا سياحيًا من أجمل ما يمكن أن تراه في الأردن، كلٌ منها يحمل قصة وألوانًا ومذاقات لا تُنسى.
عمّان، العاصمة النابضة بالحياة، تجمع بين سحر التاريخ وحداثة المدينة. يمكنك التجوّل بين المدرج الروماني وجبل القلعة، أو الاستمتاع بفنجان قهوة في ديوان الدوق، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في مشهد لا مثيل له.
جرش من أهم المدن الرومانية الأثرية خارج إيطاليا، فيها البوابة الشهيرة لهدريان، شارع الأعمدة، معبد زيوس، والمسرحين الجنوبي والشمالي، حيث يروي كل حجر حكاية.
بإطلالة مذهلة على نهر اليرموك وبحيرة طبريا، تقدم أم قيس تجربة فريدة لعشاق الآثار والطبيعة، بمسارحها الرومانية وكنائسها البيزنطية وأنفاق المياه القديمة.
تقف قلعة صلاح الدين بشموخ على جبال عجلون، وسط طبيعة ساحرة ومناخ معتدل، وتحوي متحفًا أثريًا يروي قصص العصور الإسلامية المتعاقبة.
قرية بيزنطية صغيرة تحولت إلى كنز أثري عالمي، بكنائسها القديمة وأرضياتها الفسيفسائية المحفوظة التي ترسم ملامح الحياة القديمة والمدن التاريخية.
العقبة، مدينة البحر والنشاطات المائية، تقدم تجربة سياحية متكاملة من الشواطئ الذهبية، الغوص، الفنادق الفخمة، والمطاعم العالمية.
أكبر محمية طبيعية في الأردن، تمتد من الصحراء إلى الجبال، وتضم أنواعًا مهددة بالانقراض مثل الذئب السوري والقط الرملي.
من أعلى قمم مأدبا، يوفر جبل نيبو إطلالة خلابة على البحر الميت والأراضي المقدسة، ويعد من أقدس المواقع الدينية والتاريخية في المملكة.
أخفض نقطة على سطح الأرض ومكان لا مثيل له، يجذب الزوار من كل أنحاء العالم للاستمتاع بخصائصه العلاجية ومياهه المالحة ذات الطفو العجيب.
وجهة مثالية لعشاق التحدي والمغامرات، حيث يمكن الانزلاق في الشلالات، التسلق، ومتابعة الطيور المهاجرة في واحدة من أغنى المحميات الطبيعية.
قلعة شامخة تعود إلى زمن الصليبيين والأنباط، تقع على قمة جبل شاهق وتضم أبراجًا حجرية وسراديب وأنفاقًا كانت جزءًا من دفاعات متقنة.
واحدة من عجائب الدنيا السبع، البترا محفورة في الصخور الورديّة وتُعتبر الرمز الأبرز للسياحة الأردنية. كل منعطف فيها يحكي قصة حضارة أبدية.
بمبانيها التراثية وتاريخها الذي يجمع المسلمين والمسيحيين، دخلت السلط قائمة التراث العالمي، وتُعد وجهة ثقافية بامتياز.
مناظر طبيعية خرافية من الكثبان الذهبية والتكوينات الصخرية المدهشة، تجربة فريدة تتضمن التخييم، تسلق الجبال، وركوب المناطيد تحت سماء مرصعة بالنجوم.
حصنٌ مهيب يروي حكايات المؤابيين والصليبيين، ويضم متحفًا أثريًا شاملًا من العصور المختلفة، إلى جانب أضرحة الصحابة الذين استشهدوا في معركة مؤتة.
الأردن ليس مجرد بلد تزوره؛ بل تجربة تعيشها وتبقى في القلب. من صحرائه الذهبية إلى جباله الخضراء، ومن تاريخه العميق إلى دفء أهله، كل زاوية في هذا الوطن تحكي قصة تستحق أن تُروى.