الهرب من موقع الحادث:
هذا التصرف يرتكبه الكثيرون من قادة السيارات بعد وقوع الحوادث؛ فالبعض ينتابه الخوف من تحمل المسؤولية فيكون قرار الهرب هو الأسرع بالنسبة إليهم.
ولكن ما لا يعلمه هؤلاء أنه قد يكون تم رصدهم بكاميرات المراقبة الموجودة على الطرق أو من خلال بعض المارة، فيتم الإبلاغ عنهم وتتم محاكمتهم بتهمة الإهمال، إضافة إلى أنك قد تكون لديك الفرصة لإنقاذ أحد الأشخاص الذين تعرضوا للحادث نفسه في السيارة الأخرى، وفرارك تسبب في عدم اتصال أحد بالنجدة حتى فات الأوان.
لذلك لا تجعل قرار الهرب والخوف من تحمل المسؤولية هو ما يحركك في تلك الأوقات، وتعامل بمسؤولية وتحمل الأمر وحاول أن تساعد الآخرين الذين قد يسامحوك إذا شعروا بأنك لم تتخلَّ عنهم وأنقذت حياتهم.
تنظيف آثار الحادث:
النوايا الحسنة في بعض الأوقات قد تأتي لك بالمصائب إن لم تحسن التفكير فيها، فعقب وقوع الحادث، لا تحاول أن تقوم بإزالة الآثار، أو جمع القطع التي قد تظن أنه تمكن إعادة تصليحها؛ فأنت بتلك الطريقة تضع حياتك على المحك.
وقوفك وسط الطريق وتركيزك على جمع تلك البقايا لن يقلل من تكاليف الحادث، بل سيعرضك للخطر فقط، عليك أن تدع ذلك للحماية المدنية وللمتخصصين في إزالة تلك الآثار.
تحمل الألم وعدم الفحص:
بعد التعرض للحادث، يعمد الكثير من الأشخاص إلى الحصول على مسكنات والحصول على قسط من الراحة وتحمل الأوجاع، والتعامل معها على أنها مجرد كدمات.
ولكن في الواقع هذا التصرف يعتبر من الأمور الخطيرة التي قد يتبعها البعض، فبعد وقوع الحوادث عليك الخضوع لفحص كل الأماكن التي تعرضت للكدمات في الجسم، ففي بعض الأحيان تلك الكدمات تتحول لنزيف داخلي قد يكون ناتجًا عن إصابة بعض الأجهزة الحيوية؛ لذلك لا تتجاهل الأمر على الإطلاق، فحياتك ذات قيمة.
تجاهل الآخرين:
عقب وقوع الحادث ابدأ بالاطمئنان على نفسك وعلى الموجودين معك في السيارة، بعدها لا تتجاهل من حولك والذين قد يكونون تضرروا من الحادث كما يفعل البعض.
حاول أن تكون إنسانًا في تلك المواقف، ولا تتجاهل من حولك؛ فقد تكون أنت في موقفهم، لذلك توجه إلى أصحاب السيارات الأخرى والتأكد من سلامتهم قبل أن تغادر المكان.
